أزِفت
الفراشات
وأطبق الظلام في المدينة
واصفرّ وجه الريح
وسيقت الأشجار نحو حتفها
والتفّ حول جيدها الجدار
فثارت السنابل العفيفة
لأجل من تشردوا
لأجل من تقطّعوا ، تقتلوا ، تحرّقوا ..
قد آن ياغريبة
أن تنزف القصيدة
مدينة وشاعرا وطفلة بريئة محروقة الجديلة
وأمها شهيدة ...
تنام في الظلام
في غيبها في لحدها في شمسها
لا تحزني حبيبتي .. ولتفرحي
بشارة في وجهها لابدّ أن تعود
تعود بعد عام
لتربط الجديلة .
لا فرق بين القدس والقصيدة
فالقدس فينا ..
وطن وشاعر وعشبة جديدة
والأخضر الممتد فوق صدري حقولها البعيدة
وصحوة الصهيل في القصيدة
تصارع الحصار والجدار والرذيلة
تصيّر الأطفال والنساء والربيع
حجارة منيرة ..
أنا السماء بينكم
يا من سرقتم زرقتي
فلتخرجوا من دمعتي من فرحتي من كنية القصيدة
ولتعرفوا بأنكم لن تمنعوا الصلاة فوق صدري .!
لن تدخلوا في أذني لتسرقوا المآذن المكبّرة
لن تحرموا أصابعي من أن تصير عوسجا يصافح المدينة ..
ولتعرفوا بأنكم لن تفلحوا في رسمكم نهاية للنيل .
أو حاجزا لموكب الشهيد .
تالله لن تحاصروا قصيدة الزيتون
وتمنعوا أوراقها من أن تكون غيمة تظلل المدينة القديمة
أو أن تكون شاعرا لنهضة بديلة
يا قدس يازنبقة المدائن
يا قدس يا خمرية المآذن
يا قدس يازيتونةً تكاد أن تضيء في المساء
يا شهوة في خافق الشهيد تدعوه للبقاء
يا قبلة تزداد كبرياء
يا أول الصلاة والمعراج
يا جدولا يفيض أولياء
قد آن يا بوابة السماء
أن تشرق المدينة في الفجر أنبياء
يا آية ..
تمتدّ عبر النور والضياء
والموت والميلاد
والمهد والبتول
تمتدّ عبر أحمد الرسول
والقدس جبرائيل
تمتدّ عبر موسى ..
بقدسها ، بكلمها ، بحزنها
من غير سوء آية مضيئة
الآن يا حبيبتي الآن يامدينتي
ستورق الكروم
وتنهض الحقول
ويبسم الزيتون والليمون
وترجع العنادل المسافرة
حمائم قد طوّقت بفرحة جديدة
وتعشب القصيدة ..
الفراشات
وأطبق الظلام في المدينة
واصفرّ وجه الريح
وسيقت الأشجار نحو حتفها
والتفّ حول جيدها الجدار
فثارت السنابل العفيفة
لأجل من تشردوا
لأجل من تقطّعوا ، تقتلوا ، تحرّقوا ..
قد آن ياغريبة
أن تنزف القصيدة
مدينة وشاعرا وطفلة بريئة محروقة الجديلة
وأمها شهيدة ...
تنام في الظلام
في غيبها في لحدها في شمسها
لا تحزني حبيبتي .. ولتفرحي
بشارة في وجهها لابدّ أن تعود
تعود بعد عام
لتربط الجديلة .
لا فرق بين القدس والقصيدة
فالقدس فينا ..
وطن وشاعر وعشبة جديدة
والأخضر الممتد فوق صدري حقولها البعيدة
وصحوة الصهيل في القصيدة
تصارع الحصار والجدار والرذيلة
تصيّر الأطفال والنساء والربيع
حجارة منيرة ..
أنا السماء بينكم
يا من سرقتم زرقتي
فلتخرجوا من دمعتي من فرحتي من كنية القصيدة
ولتعرفوا بأنكم لن تمنعوا الصلاة فوق صدري .!
لن تدخلوا في أذني لتسرقوا المآذن المكبّرة
لن تحرموا أصابعي من أن تصير عوسجا يصافح المدينة ..
ولتعرفوا بأنكم لن تفلحوا في رسمكم نهاية للنيل .
أو حاجزا لموكب الشهيد .
تالله لن تحاصروا قصيدة الزيتون
وتمنعوا أوراقها من أن تكون غيمة تظلل المدينة القديمة
أو أن تكون شاعرا لنهضة بديلة
يا قدس يازنبقة المدائن
يا قدس يا خمرية المآذن
يا قدس يازيتونةً تكاد أن تضيء في المساء
يا شهوة في خافق الشهيد تدعوه للبقاء
يا قبلة تزداد كبرياء
يا أول الصلاة والمعراج
يا جدولا يفيض أولياء
قد آن يا بوابة السماء
أن تشرق المدينة في الفجر أنبياء
يا آية ..
تمتدّ عبر النور والضياء
والموت والميلاد
والمهد والبتول
تمتدّ عبر أحمد الرسول
والقدس جبرائيل
تمتدّ عبر موسى ..
بقدسها ، بكلمها ، بحزنها
من غير سوء آية مضيئة
الآن يا حبيبتي الآن يامدينتي
ستورق الكروم
وتنهض الحقول
ويبسم الزيتون والليمون
وترجع العنادل المسافرة
حمائم قد طوّقت بفرحة جديدة
وتعشب القصيدة ..
الخميس يوليو 02, 2009 12:26 am من طرف زعنون
» حبيت اعايدك
الأربعاء يوليو 01, 2009 10:41 am من طرف زعنون
» الحركة السياسية في إريتريا
الأربعاء يوليو 01, 2009 10:39 am من طرف زعنون
» غربة المسلمين في ملاوي
الأربعاء يوليو 01, 2009 10:31 am من طرف زعنون
» استعمار في الصومال
الأربعاء يوليو 01, 2009 4:02 am من طرف زعنون